صيد الخاطر لابن الجوزي -
الهمة العالية
دعوت يوماً فقلت :
اللهم بلغني آمالي من
العلم و العمل ، و أطل عمري لأبلغ ما أحب من ذلك .
فعارضني وسواس من إبليس ،
فعارضني وسواس من إبليس ،
فقال : ثم ماذا ؟ أليس
الموت ؟ فما الذي ينفع طول الحياة ؟ .
فقلت له : يا أبله :
فقلت له : يا أبله :
لو فهمت ما تحت سؤالي
علمت أنه ليس بعبث .
أليس في كل يوم يزيد علمي و معرفتي فتكثر ثمار غرسي ،
أليس في كل يوم يزيد علمي و معرفتي فتكثر ثمار غرسي ،
فأشكر يوم حصادي
؟ .
أفيسرني أنني مت منذ عشرين سنة ؟
أفيسرني أنني مت منذ عشرين سنة ؟
لا و الله ،
لأني ما كنت أعرف الله
تعالى عشر معرفتي به اليوم .
كل ذلك ثمرة الحياة التي فيها اجتنيت أدلة الوحدانية ،
كل ذلك ثمرة الحياة التي فيها اجتنيت أدلة الوحدانية ،
و ارتقيت عن حضيض
التقليد إلى يفاع البصيرة ، و اطلعت على علوم زاد بها قدري ،
و تجوهرت بها
نفسي .
ثم زاد غرسي لآخرتي ،
ثم زاد غرسي لآخرتي ،
و قويت تجارتي في
إنفاذ المباضعين من المتعلمين
و قد قال الله لسيد
المرسلين :
{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }
و في
صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
( لا يزيد المؤمنعمره إلا خيراً . )
و في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(
إن من السعادة أن يطول عمر العبد و يرزقه الله عز وجل
الإنابة .)
فيا ليتني قدرت على عمر نوح ،
فإن العلم كثير ، و
كلما حصل منه حاصل رفع و نفع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق