بيان أسباب الخشوع في
الصلاة
الســــؤال
:
كيف
أخشع في الصلاة ؟
و
ما هي الأدعية التي تقال قبل الصلاة و في الصلاة ،
و
التي تساعدني على الخشوع ؟
أرشدونا يحفظكم الله .
الإجــابــة :
الخشوع
في الصلاة إحضار القلب فيها بين يدي الله و الإقبال عليها ،
تستحضر
عظمة الله و أنك بين يديه ، ترجو رحمته و تخشى عقابه ،
فهذا
يسبب الخشوع و الذل و الانكسار ، و إحضار القلب بين يدي الله عز و جل ،
و
أن تدعو بقلب خاشع ؛ ترجو رحمة الله و تخشى عقابه بالدعوات الطيبة
التي
تستحضرها و لو كانت غير منقولة ، و لو كانت غير واردة ،
إذا
كانت دعوات طيبة ليس فيها إثم و لا قطيعة رحم فلا بأس :
اللهم
اغفر لي ، اللهم ارحمني ، اللهم أصلح قلبي و عملي ،
اللهم
اهدني صراطك المستقيم ، اللهم أجرني من النار ،
اللهم
اغفر لي و لوالدي – إذا كان والداك مسلمين – اللهم إني أسألك الهدى و السداد
،
اللهم
ألهمني رشدي و أعذني من شر نفسي .
هكذا
في الصلاة و خارجها ، حتى في خارج الصلاة
و
أنت في البيت أو تمشي أو مضطجع ، تدعو ما يسر الله
من
الدعوات الطيبة المنقولة و غير المنقولة التي ليس فيها إثم و لا قطيعة رحم
،
يقول
النبي صلى الله عليه و سلم :
(
ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم و لا قطيعة رحم
إلا
أعطاه الله بها إحدى ثلاث :
إما
أن تدخر له دعوته في الآخرة ،
و
إما أن تعجل له في الدنيا ،
و
إما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك ،
قالوا
: يا رسول الله ، إذا نكثر .
قال
: الله أكثر )
فأنت
يا عبد الله على خير في دعائك لربك و انكسارك بين يديه ،
و
خشوعك له في الصلاة في سجودك ، أو في ركوعك ، أو بين السجدتين ،
أو
في القيام في جميع أجزاء الصلاة .
الله
يقول جل و علا :
{
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ }
،
يعني
: ذليلون منكسرون ، قد أحضروا قلوبهم بين يدي الله ،
و
إذا تيسر البكاء من خشية الله كان أكمل و أكمل ،
و
من أعظم الأسباب في خشوعك :
ترك
المعاصي ، و الحذر من المعاصي ، و جهاد نفسك في تركها ،
و
التوبة إلى الله منها ،
و
من أسباب الخشوع : أن تدخل الصلاة و أنت فارغ القلب ليس عندك مشاغل ،
و
إن كنت تحس بشيء من الأذى قضيت حاجتك قبل الصلاة ؛
لقوله
صلى الله عليه و سلم :
(
لا صلاة بحضرة الطعام ، و لا و هو يدافعه الأخبثان )
فإذا كان عندك حاجة إلى البول أو الغائط بدأت بذلك ، الطعام حاضر بدأت بذلك
،
شغل شاغل أزلته و استرحت منه حتى تدخل الصلاة و أنت خاشع القلب حاضر القلب
،
الفريضة و النافلة .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله
على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق