رمضان فرصه

                                           
  رمضان فرصه



رمضان فرصه لتعظيم الله
رمضان فرصه من فرص الله علينا خصها بنا لنزداد ايمانا
والفرص لا يقدرها الا ذو عقل فطن
فالمؤمن المتيقن بانه سيلقى الله..ودائم الذكر للدار الاخرة
تأتيه فرص النجاح..فيحرص على استغلالها...
اما ضعيف الايمان ستأتيه فرص الطاعات والنجاح، ولكنه لا يلقي لها بالا..
لان مشاعره انشغلت بالحياة الدنيا، بغير الله وبغيررضا الله..
وذكر الدار الاخرة سبب لاصلاح القلوب وهي صفه اتصف بها الانبياء
وكلما زاد ذكر الدار الاخرة كلما زاد عندنا اغتنام الفرص.

كما أن ذكر اهل الايمان للدار الآخرة..يغلب عليها الرجاء برحمة الله
والخوف من النفس وعصيانها.

فعندما اعلم بأن التسبيح دبر كل صلاة سيغفر لك الذنوب
وإن كانت مثل زبد البحر .

فإنك ستكون حريصا على إتمامها، ولن تسمح لأحد أن يقاطعك
لأنك ترغب في أن يغفر الله لك ويتقبل منك تسبيحك...

قوله تعالى: في سوره يونس في وصف ضعاف الايمان اربع صفات

اربع صفات ان وجدت كان ضعيف الايمان :

{ إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا
وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ }
ان الذين لا يرجون لقاء الله
ورضوا بالحياة الدنيا
واطمئنوا بها
والذين هم عن ايات الله غافلون

اي لم يعتنوا بالتفكير والاستعداد له
فقد اخذت الدنيا لب قلوبهم فالآخره ليست هدفههم ولا همهم..
مع ان الله يرسل الايات تلو الايات لنتعظ ونستعد للقاء الله..
فظهور الشعرة البيضاء يخبرنا بقرب لقاءنا مع الله
ضعف النظر والجسد يخبرنا بقرب لقاء الله..
ولكننا نحاول إخفاء كل ذلك حتى لا نشعر بضعف أنفسنا.
وهناك ثلاث أمور تجعلنا ممن يرجون لقاء الله،،،،
وهي نفسها أسباب زيادة الإيمان...

أولا:
العلم وخاصة عن الله فحتى تكون ممن يرجو لقاء الله رجاء صحيحا
يجب ان نعى فالذين لا يرجون لقاء الله لأنهم لا يعرفون الله.
ولا يعرفون كيف سيعامل اولياءه ولا يعرفون كيف سيعامل أعداءه.
فهم لا يعرفون رحمة الله ولا يعرفون عظمة الله

ثانيا:
العمل وخاصة الفرائض فهي أعظم ما يتقرب العبد بها الى الله.

ثالثا:
التفكر في آيات الله الكونية..
وخاصة التي في القرآن والتي أمرنا الل أن نفكر بها.
ومن أراد أن يستعد للقاء الله فليستعد أولا في في الدنيا للقاء الله
( فمن احسن في اللقاء الأول أحسن الله إليه في اللقاء الثاني )

وهي الصلاة..
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يومَ القيامةِ،
ومن لم يحافظْ عليها لم يكن له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ،
وكان يومَ القيامةِ مع قارونَ وفرعونَ وهامانَ وأُبيِّ بنِ خلفٍ )

فمن حافظ عليها .. وحرص على إقامتها..كانت له:
- نورا يسير به العبد وقت الظلمة
- وهي برهان على إيمانه
فمن كان صادقا في إيمانه يوم القيامة ولقاء الله فليحسن في صلاته.
- وأنها نجاة للعبد يوم القيامة.
اما من لم يحافظ عليها.. لم يكن له نور. ولا برهان. ولا نجاة يوم القيامة..
- فمن شغله ماله عن الصلاة مثل قارون
- من شغلته سلطته عن الصلاة مثل فرعون
- ومن شغله تدبير شؤون حاله وحال غيره عن الصلاة مثل هامان
-ومن شغلته تجارته عن الصلاة كأبي بن خلف.
كما أن اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلاته..
فإذا صلحت فقد افلح وأنجح وقبلت سائر أعماله
وإذا فسدت فقد خاب وخسر وردت عليه أعماله
إذا فهي عماد قبول الاعمال وبما اننا نريد ان نستقبل رمضان بزيادة الإيمان..
فالنستقبله بأعظم أمر ( الصلاة )
وقد علمنا ان من لم يحافظ على صلاته مع من سيحشر

ماذا لو حافظ العبد على صلاته .. واحسن أداءها. مع من سيحشر؟

قال تعالى:
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }

وأعظم المؤمنين إيمانا وحفاظا على صلاتهم الأنبياء..

قال تعالى:
{ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ
وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ
إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا }

ودعاء ابونا ابراهيم :
{ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء }

علم أن اعظم أمر ينبغي أن يحرص عليه المؤمن هو الصلاة
ولكن كيف هو حالنا نحن؟؟؟

قال تعالى:
{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا }


اللهم اجعلنا لك كما تحب وترضى
اللهم آمين.

ليست هناك تعليقات: