سكينة النفس المؤمنة
ربّما يتظاهر
المرء بالهدوء وفي أعماقه براكين من الانفعالات
والغضب الذي
يوشك أن ينفجر !
حين يتعرض
الإنسان لشيء من الإثارة ، ثمّ يحافظ على هدوئه فهو
يتصف بالسيطرة
على النفس أي أنه يملك نفسه عند الغضب
.
أن يكون
تعبيره عن انفعالاته ومشاعره متوازناً معتدلاً ، في حالة
الرضا والغضب،
والحب والبغض ، والعداوة والصداقة .
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
:
( ليس
الشَّديدُ بالصَّرْعةِ إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَه عند الغضبِ )
الراوي :
أبو هريرة – المحدث : مسلم
المصدر :
صحيح مسلم
والهدوء
الروحاني ليس استعلاء على الآخرين ولا فوقية ، ولا
استئثاراً
بالخلق الأسمى ، وإنما هو سلوك يستلهم منه الآخرون
مواقفهم ،
ويشجعهم على الاستجابة .
هدوء الكلمة
واللغة ، وهدوء القلب ، وهدوء الملامح والقسمات
والجسد
.
ليست الصلاة
وحدها ولا الصيام أو الحج ، بل الحياة كلها هي
"معبد" يربي
المسلم على الانضباط حتى مع النفس
،
وفي الحديث قال رجلٌ :
( قالوا يا
رسول الله فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها
قال : هي في
النار . قالوا : يا رسول الله !
فلانة تصلي
المكتوبات ، وتصدق بالأثوار من الإقط ،
ولا تؤذي
جيرانها . قال : هي في الجنة )
الراوي :
أبو هريرة – المحدث : الألباني
المصدر :
صحيح الترغيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق